قصيدة تجمع أسماء سور القرآن الكريم
******
في كلّ فاتحــــــة للقول معتبرة
**
حق الثنــاء على المبعوث بالبقـرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه
**
رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للنـــــاس من نعماه مائدة
**
عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها
**
إلا وأنفــــــــال ذاك الجود مبتــدرَه
به توســـــل إذ نادى بتوبتــــــه
**
في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هــود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا
**
ولن يروّع صوت الرعــد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي
**
بيت الإله وفي الحجـر التمس أثرَهْ
ذو أمّـة كدَوِيّ النحــل ذكرهــم
**
في كل قطــر فسبحــان الذي فطرَهْ
بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه
**
بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طـه وحضّ الأنبياء على
**
حجّ المكـــان الذي من أجله عمــرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا
**
من نور فرقانه لمّا جلا غـُـــــــرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجــزوا
**
كالنمل إذ سمعت آذانهـــم ســــورَهْ
وحسبـه قصص للعنكبــــوت أتى
**
إذ حــاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه
**
لقمــان وفــّـى للـــدرّ الذي نثـــــرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت
**
سيوفــــــه فأراهــم ربّـه عِبـــــــرَهْ
سباهــم فاطــر الشبع العـلا كرمـا
**
لمّا بـِــياسين بين الرسل قد شهــرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره
**
فصــاد جمع الأعـادي هازما زُمَـرََهْ
لغافــر الذنب في تفصيلــه ســــور **
قد فصّلت لمعـــان غير منحصـــرَهْ
شــوراهُ أن تهجـر الدنيا فزُخرفُهـا
**
مثل الدخان فيُـغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضـــاء حين أتى
**
أحقــافَ بــدرٍ وجند الله قـد حضـرَهْ
فجــاء بعد القتال الفتــحُ متّـصِــلا
**
وأصبحت حُجــرات الدين منتصـرهْ
بقـافٍ والذاريـــــات اللهُ أقسم في
**
أنّ الذي قـالـــــه حقٌّ كمـا ذكـــــرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده
**
والأفق قد شقّ إجـــلالا لــه قمـــرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعــــــــة
**
في القرب ثبّت فيه ربــّه بصــــــرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديــــــد لهـا
**
وفي مجادلــة الكفـــار قـــد نصــرهْ
في الحشـر يوم امتحان الخلق يُقبل في
**
صفٍّ من الرسل كلٌّ تابـــعٌ أثــــرهْ
كفٌّ يسبّــــح لله الطعــــــــــام بهــا
**
فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشـرهْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنهـــــــا
**
نالت طــلاقا ولم يعرف لها نظـرهْ
تحريمـه الحبّ للدنيـــا ورغبتـُــــه
**
عن زهرة الملك حقا عندما خبـرهْ
في نـــونَ قد حقـّت الأمداح فيه بما
**
أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيـــــــرَهْ
بجــــاهه سأل نــوح في سفينتـــــه
**
حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جــاء الحق فاتبِعـــوا
**
مزمّـــلا تابعــا للحق لــن يــــذرَهْ
مدثـّــــرا شافعا يوم القيامة هــــل
**
أتى نبيٌّ له هــذا العـُــلا ذخــــــرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ
**
عن بعثــه سائر الأحبــار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في
**
يوم به عبس العاصي لمن ذعـــرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت
**
سماؤه ودّعت ويلٌ بــه الفجـــــــرَهْ
وللسماء انشقاق والبــــروج خلت
**
من طارق الشهب والأفلاك منتثـرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفعــه
**
وهل أتاك حديث الحــوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزتــه
**
والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألــمْ
**
نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتـــدروا
**
إليه في الخير فاقــرأ تستبن خــبرَهْ
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف
**
في الفخر لم يكن الانســان قد قدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات لـــــــه
**
أرض بقارعة التخــــويف منتشـرَهْ
له تكاثــر آيـــــات قد اشتهــــــرت
**
في كل عصر فويل للذي كفـــــــــرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست
**
على قريش وجاء الدّوح إذ أمــــرَهْ
أرايت أن إلــه العرش كرمــــــــــه
**
بكوثــر مرســل في حوضــه نهــرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا
**
عن حوضه فلقــد تبّت يــد الكفـــرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِــــق
**
للصبح أسمعت فيه الناس مفتخــرَهْ